تشير كل التوقعات إلى نمو سوق عقارات السعودية بما معدله 7.53% على مدار 5 سنوات، بدايةً من 2023م حتى 2028م، محققًا قيم نمو ترتفع من 43.72 مليار دولار أمريكي إلى 62.84 مليار دولار، ولا شك أن المساهم الأكبر في هذا النهوض هو الأسواق العقارية المحلية التي تمتلك مجموعة المقومات التي تسمح بترويجها دوليًا، في مقدمتهم بالطبع عقارات الرياض خاصةً بعد قرار إلزام الشركات الدولية بنقل مقراتها الإقليمية هناك، وسوق عقارات جدة لما تمتلكه المدينة من إمكانيات قادرة على تحويلها إلى مركز اقتصادي إقليمي، وأخيرًا وليس آخر سوق عقار الخبر بما تتميز به المدينة من موقع استراتيجي على الخليج العربي. ولا شك أن المنتجات العقارية التي ستتدخل بشكل مباشر في تحقيق هذا النمو هي المنتجات الرائجة والمفضلة عند المواطنين والأجانب على السواء، يبرز في مقدمتهم على سبيل المثال لا الحصر اراضي للبيع في الخبر بالإضافة إلى اراضي للبيع في الرياض أو لنقول الأراضي والفلل والشقق في مجموعة الاسواق المحلية التي أشرنا إليها. ويدعم هذا الطرح حجم القروض العقارية الذي ارتفع بين عاميّ 2022 و2023 من 140 مليار ريال إلى 150 مليار ريال، وموجه أغلبها لشراء المعروض من شقق تمليك بالرياض وكذلك عقار خميس مشيط ونظائرها في باقي مدن المملكة المركزية، ومن ضمن المنتجات كذلك شقق للبيع في الخبر بجانب فلل للبيع في الخبر لا سيما تلك الواقعة في افضل احياء الخبر وأهمها سكنيًا وتجاريًا. والذي لا يمكن إغفاله عند تحليل أرقام إحصائيات سوق عقارات المملكة أن النمو لا ينحصر في أعداد الصفقات، بل يمتد إلى قيم الصفقات العقارية أيضًا، والقيم لا تزيد بزيادة أعداد الصفقات وحده، بل بزيادة سعر الصفقة أيضًا، على هذا الأساس المنتجات التي تلعب دور أساسي في تحقيق النمو ارتفعت أسعارها بالتأكيد، غير أن فحص هذا الارتفاع لم يتأتّى من ارتفاع الطلب على المنتجات. بل وكذلك من ارتفاع أسعار الأراضي التي تتدخل تكلفتها بشكل مباشر في تحديد سعر المنتج العقاري النهائي، مثل اسعار اراضي للبيع بالخبر التي تجاوزت مداها المتعارف عليه قديمًا بكثير، خصوصا تلك الواقعة في مواقع المدينة الأكثر تألقًا استثماريًا، انظر إلى التحول الكبير في اسعار اراضي للبيع في الخبر على البحر أو في اسعار اراضي للبيع في الخبر العزيزية كأحد أهم أحياء الخبر تجاريًا.
ثبوت ارتفاع اسعار اراضي للبيع الخبر يثبت معه ارتفاع مؤشر اراضي الخبر من حيث العرض والطلب، وبخاصة تلك المعروضة في الأحياء المهمة، كما اراضي للبيع في الخبر حي الجسر مثلًا، وهذا التفوق لا تعتلي به الخبر وحدها على سائر مدن السعودية. بل العكس هو الصحيح، بل هو تفوق جزئي ضمن تفوق عام يحققه سوق عقارات السعودية كله بفضل النظرة الجديدة المختلفة للثروة العقارية، ففي السابق تُرك أمر العقارات لاعتبارات محلية، وكانت النظرة لهذه الثروة مجردة عن أي اهتمام اقتصادي، بالدارجة هي مجرد مكونات لسكن الناس وما يُنتظر منها من أرباح يخص أصحابها ولا شأن للدولة فيه. ولكن مع تولي الملك سلمان الحكم، وبالتزامن تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، أصبحت النظرة الاقتصادية للبلاد كلية، بمعنى أنه بات لدى الدولة رغبة حقيقة في الاستفادة من كل مكون اقتصادي فيها، مما تبعه إعادة الاعتبار لقطاعات اقتصادية كانت مهملة كليًا أو جزئيًا في السابق، فأصبح يُنظر لمدن المملكة الساحلية على أنها انطلاقة نحو العالمية في قطاع السياحة، وكذلك في قطاعات النقل البحري ومراكز الدعم اللوجستية والتصنيع، وأصبح يُنظر للعقارات على أنها رافد من روافد جذب رؤوس الاموال الأجنبية، وهكذا دواليك مع قطاعات أخرى مثل التصنيع والترفيه... وحتى الزراعة. اختصارًا لم تعد منتجات النفط الشغل الشاغل للقيادة السياسية والاقتصادية للبلاد، بل تعدتها إلى منتجات أخرى متنوعة، لذلك تحدث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره التليفزيوني الأخير مع قناة فوكس نيوز الأمريكية بكل ثقة وبالأرقام عن تفوق اقتصاد المملكة العام على الخمس الأوائل من دول مجموعة العشرين، والذين ظلوا لعقود يحتلون المراتب الاقتصادية الخمس الأولى في العالم. ومن الشواهد الواقعية على التحول الاستثماري في البلاد المدعوم بجدية من قِبل الحكومة ورأس الدولة ما تمت إضافته من وحدات عقارية جديدة للثروة العامة، خاصةً المنتجات السكنية، فقد أضيف 344000 وحدة سكنية جديدة خلال العام 2021 وحده، بنسبة زيادة بلغت 29% بالمقارنة مع العام السابق عليه. ناهيك عن صعود مؤشرات أعداد الصفقات وقيمتها النقدية بالتوازي مع زيادة المطروح بالسوق، وقد كان للطلب على اراضي الخبر نصيب كبير من الصفقات العقارية التي تمت في المنطقة الشرقية ككل، فلن ننسى أبدًا أن عقارات الخبر بجانب عقارات الدمام يشكلان ركيزة استثمارية أساسية في هذا الجزء من المملكة العربية السعودية. حدث هذا الارتفاع الإحصائي بالرغم من الزيادة الحاصلة في اسعار اراضي للبيع في الخبر والشقق والفلل... فضلًا عن ارتفاع اسعار الأنواع العقارية الأخرى، التجارية والإدارية والفندقية. وبالرجوع إلى الأسباب المنطقية؛ تأتي طبيعة مدينة الخبر السياحية الساحلية في المقدمة، والمميز في احياء الخبر أن أغلبها إما ساحلي بنسبة 100% أو على الأقل ذو منفذ على البحر، مما يجعل ما تحتضنه من عقارات ميزة من أهم الميزات التي تتدخل مباشرة في تحديد السعر.
خلاصة ما سبق كله أن أسعار اراضي للبيع الخبر في صعود مستمر، وهو ما يخدم المستثمرين، خاصة الأجانب في جني عائدات متوازنة ومضمونة على رؤوس الأموال المبذولة في الشراء، ولكنه في نفس الوقت لا يخدم المشترين بغرض السكن، وبشكل خاص أولئك من أصحاب الميزانيات الضعيفة والمتوسطة. ولهؤلاء يقدم خبراء التطوير العقاري في المملكة عدة نصائح، أولها الابتعاد عن مركز المدينة وعن الساحل، لأن ممتلكاتهم من اراضي للبيع في الخبر هو الأغلى ثمنًا ولا شك، في حين تقدم الأحياء الداخلية، بالذات التي تقع في أقصى الغرب على الحدود مع الدمام والظهران والدوحة الجنوبية. ففيها العديد من المجمعات السكنية المطورة والعصرية، والتي تتوفر فيها وحدات سكنية متنوعة، بدايةً من الأراضي حتى الفلل والقصور، ولكن بأسعار أقل بكثير عما يشابهها في المواصفات بأحياء الساحل في الشرق. بل حتى ميزانية الشراء في الأحياء الداخلية قد تقدم للمشتري أرض فضاء بمواصفات أعلى جودة بالمقارنة مع سدادها في حي من أحياء الساحل والمركز، خصوصًا من حيث المساحة الأكبر والإطلالة على شوارع وميادين ومحاور رئيسية أهم. وهو ما ينقلنا إلى النصيحة الثمينة الثانية، ألا وهي تحديد المتطلبات السكنية الأساسية الأكثر أهمية عند الأسرة، ومن ثَم الاختيار بناءً عليها، والمقصود بالتحديد هنا هو التخلص من كل عناصر الرفاهية التي تعتبر إضافة ولا تفيد في مثالية وراحة السكن، مثلًا ليس شرطًا اختيار اراضي للبيع في الخبر تطل على ناصيتين طالما أن الميزانية لا تسمح، والاكتفاء بناصية واحدة، مع محاولة العثور على إطلالة جيدة على شارع فسيح ... وهكذا الحال مع كل العناصر التي تُقارن الخيارات على أساسها.
